أقيم معرض دروبا في مدينة دوسلدورف الألمانية Düsseldorf وهي عاصمة ولاية شمال الراين وستفاليا في غرب ألمانيا وعاصمة محافظة دوسلدورف وإحدى أكبر مدنها، وتعد ثاني أهم مركز اقتصادي وعالمي في ألمانيا بعد مدينة فرانكفورت، وتتمركز في منطقة الراين Rhein-Ruhr، التي تعد من أكثر المناطق كثافة بالسكان في أوروبا، إضافة لذلك احتلت دوسلدورف المرتبة الأولى على مستوى ألمانيا والسادسة على مستوى العالم في قائمة أفضل المدن من حيث جودة المعيشية، وذلك وفقاً للمسح الذي أجرته مؤسسة ميرسر في عام 2009م.
حضر وفد من مركز النشر العلمي برئاسة سعادة مدير المركز الدكتور خالد اليوبي معرض دروبا العالمي للطباعة والنشر، والذي يعد أكبر وأشهر المعارض العالمية لصناعة الطباعة، ونظراً لأهميته العظمى فأصبح حدثاً عالمياً يكرر كل أربع سنوات، ويحرص كل المتخصصين في صناعة الطباعة والصناعات الأخرى المتعلقة بها على زيارته، لما يقدمه من أحدث تقنيات وبرامج ومعدات لمختلف مراحل الطباعة والنشر، ومن الجدير بالذكر أنه في حفل افتتاح هذه الدورة (2016م)، فاجأ رئيس المعرض الحضور بمعلومة أسعدتهم جميعاً، وهي أن المعرض أصبح يقام كل ثلاث سنوات بدلاً من أربع سنوات، ولم يأتي ذلك من فراغ ولكن نظراً لتمتع عالم الطباعة والنشر بديناميكية عالية ومطرده في التحديث وسياسة الإحلال والتبديل، وهذا ما تميزت به هذه الصناعة منذ اختراع يوحنا جوتنبرج آلة الصف الآلي عام 1404م، حيث ظهرت العديد من التقنيات واندثرت بعدها نتيجة التحديث والتطوير المستمر، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تطرق للبرامج والأجهزة المختلفة، وقد يرى البعض أن هذا الآمر ليس بالميزة بل بالأمر الخطير على رؤوس الأموال عند المستثمرين في هذه الأجهزة والمعدات، ولكن من خلال متابعة المعارض ومراقبة السوق بشكل مستمر، قد يستطيع المستثمر أن يجعل من ذلك ميزة من حيث اقتناء التكنولوجيا الحديثة وعقد صفقات تأمنها من خلال انتهاك سياسة الاحلال والتبديل مع الشركات المصنعة، وهناك بعض الشركات الكبيرة نفذت ذلك مع عملائها الدائمين وذللك لبعض منتجاتها، وخاصة في مجال الطباعة الرقمية لأنها الأقل سعراً والأكثر تغيراً وتحديثاً.
حرص وفد المركز على زيارة الشركات الرئيسية للموردين بالمملكة العربية السعودية، وكان من أهمها شركة كا بي إيه وشركة هيديلبرج وشركة برفكتا وشركة رولاند وشركة زيروكس وشركة كوداك....الخ، إلى جانب التعرف على التقنيات الحديثة للشركات الأخرى مثل زايكون، وأتش بي، وإم جي أي....الخ، وقد قسم فريق العمل الزيارة إلى أربع أقسام رئيسية:
- زيارة النظم الطباعية الإنتاجية مثل ماكينات الأوفست
- زيارة النظم الطباعية الرقمية مثل اتش بي، وزايكون وريكو....الخ
- زيارة تقنيات ما بعد الطبع POST PRESS مثل ماكينات الطي والقص والورنشة والسلفنة...الخ
- الحرص على حضور ورش العمل وحلقات المناقشة وتبادل المعرفة
وإلى حد كبير استطاع فريق العمل تطبيق خطة العمل وتوثيقها بالمعلومات والصور مما ساعد على التوصل لما يلي:
- التعرف على تقنيات كا بي ايه لطباعة الأوفست متمثلة في ماكينة كا بي ايه رابيدا 106، والتي تميزت بالسرعة العالية وسهولة التشغيل وذلك من خلال برامج تدعم اللغة العربية، علاوة على تضمينها العديد من الوحدات كاملة الأتوماتيكية.
- التعرف على تقنية الزايكون للطباعة المؤمنة، والتي تغذى من بكر الورق لتحقيق طباعة بمعدلات أسرع، إلى جانب استخدام أحبار خاصة للطباعة المؤمنة لطباعة العلامات الفسفورية والأقراص الممعدنة ...الخ. إضافة لطباعة الشرائط اللاصقة والتي يمكن الاستعانة بها في العديد من المنتجات.
- التعرف على تقنية إم جي أي، التي تستخدم الأحبار الذهبية والفضية لتغطية مساحات جزئية أو كلية للتصميم، إضافة لإعطاء البروز لبعض الأجزاء التصميمية أو مظهر الحفر مما يساعد المصمم على عمل تصميمات أكثر ابتكاراً وفاعلية.
- التعرف على تقنية برفكتا لقص الورق والتي تتميز بسهولة العمل والديناميكة، من خلال استخدام الإمكانات المختلفة لبرامج التشغيل، والذي يمكن من مساعدة العامل على تحقيق الدقة العالية لعمليات القص والتعريش، علاوة على إمكانية تخزين العديد من العمليات واستدعائها مرة أخرى حين الحاجة إليها بكل سهولة ويسر، والقدرة على ربط وحدة القص بباقي الوحدات والمراحل الأخرى لتحقيق الانسيابية الرقمية لجميع مراحل العمل.
|